التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ
٨٧
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٨٨
إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٨٩
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ
٩٠
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ
٩١
-آل عمران

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } عموم بمعنى الخصوص في المؤمنين، أو على عمومه وتكون اللعنة في الآخرة { خَٰلِدِينَ فِيهَا } الضمير عائد على اللعنة، وقيل: على النار وإن لم تكن ذكرت؛ لأنّ المعنى يقتضيها { ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً } قيل: هم اليهود كفروا بعيسى بعد إيمانهم بموسى، ثم ازدادوا كفراً؛ بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد أن كانوا مؤمنين قبل مبعثه، ثم ازدادوا كفراً بعداوتهم له وطعنهم عليه؛ وقيل هم الذين ارتدّوا { لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ } قيل: ذلك عبارة عن موتهم على الكفر: أي ليس لهم توبة فتقبل، وذلك في قوم بأعيانهم ختم الله لهم بالكفر، وقيل: لن تقبل توبتهم مع إقامتهم على الكفر، فذلك عامّ { فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ } جزْمٌ بالعذاب لكل من مات على الكفر. والواو في قوله: { وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ }، قيل: زيادة وقيل: للعطف على محذوف، كأنه قال: لن يقبل من أحدهم لو تصدّق به (ولو افتدى به) وقيل: نفى أولاً القبول جملة على الوجوه كلها، ثم خص الفدية بالنفي كقولك: أنا لا أفعل كذا أصلاً ولو رغبت إليّ.