{ جَنَّٰتٍ مَّعْرُوشَٰتٍ } مرفوعات على دعائم وشبهها { وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ } متروكات على وجه الأرض، وقيل: المعروشات على ما غرسه الناس في العمران وغير معروشات: ما أنبته الله في الجبال والبراري { مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ } في اللون والطعم والرائحة والحجم، وذلك دليل على أن الخالق مختار مريد { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } في اللون والطعم والرائحة والحجم، وذلك دليل على أن الخالق مختار مريد { وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } قيل: حقه هنا الزكاة وهو ضعيف لوجهين: أحدهما: أن الآية مكية، وإنما فرضت الزكاة بالمدينة، والآخر: أن الزكاة لا تعطى يوم الحصاد، وإنما تعطى يوم ضم الحبوب والثمار، وقيل: حقه ما يصدق به على المساكين يوم الحصاد، وكان ذلك واجباً ثم نسخ بالعشر، وقيل: هو ما يسقط من السنبل، والأمر على هذا للندب { حَمُولَةً وَفَرْشاً } عطف على جنات، والحمولة الكبار، والفرش الصغار: كالعجاجيل جمع عجل والفصلان وقيل: الحمولة الإبل لأنها يحمل عليها، والفرش: الغنم لأنها تفرش للذبح ويفرش ما ينسج من صوفها.