التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ
٣٤
-الأنعام

التسهيل لعلوم التنزيل

{ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } الآية: تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وحضّ له على الصبر، ووعد له بالنصر { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ } أي لمواعيده لرسله؛ كقوله: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } [الصافات: 172]، وفي هذا تقوية للوعد { وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ } أي من أخبارهم ويعني بذلك صبرهم ثم نصرهم، وهذا أيضاً تقوية للوعد والحض على الصبر، وفاعل جاءك محذوف تقديره نبأ أو خلاف، وقيل هو المجرور.