{ وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً } قيل: هي ما كانت العرب تفعله من الطواف بالبيت عراة؛ الرجال والنساء، ويحتمل العموم في الفواحش { قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا } اعتذروا بعذرين باطلين أحدهما: تقليد آبائهم، والآخر: افتراؤهم على الله { وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ } قيل: المراد إحضار النية، والإخلاص لله، وقيل: فعل الصلاة والتوجه فيها { عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } أي في كل مكان سجود أو في وقت كل سجود، والأول أظهر، والمعنى إباحة الصلاة في كل موضع كقوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجداً" { كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ } احتجاج على البعث الأخروي بالبدأة الأولى { فَرِيقاً } الأول منصوب بهدى، والثاني منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده.