{ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً } الآية: نزلت في قوم من المسلمين استغفروا للمشركين من غير إذن، فخافوا على أنفسهم من ذلك، فنزلت الآية تأنيساً لهم أي: ما كان الله ليؤاخذكم بذلك قبل أن يبين لكم المنع من ذلك { فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ } يعني: حين محاولة غزوة تبوك، والساعة هنا بمعنى الحين والوقت، وإن كان مدة، والعسرة: الشدة وضيق الحال { مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ } يعني تزيغ عن الثبات على الإيمان، أو عن الخروج في تلك الغزوة لما رأوا من الضيق والمشقة، وفي كاد ضمير الأمر والشأن، أو ترتفع بها القلوب { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } يعني: على هذا الفريق أي رجع بهم عما كادوا يقعون فيه.