{ فَرِحَ ٱلْمُخَلَّفُونَ } أي الذين خلفهم الله عن بدر وأقعدهم عنه، وفي هذا تحقير وذم لهم، ولذلك لم يقل المتخلفون { بِمَقْعَدِهِمْ } أي بقعودهم { خِلَٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ } أي بعده حين خرج إلى تبوك، فخلاف على هذا ظرف، وقيل: هو مصدر من خلف فهو على هذا مفعول من أجله { وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي ٱلْحَرِّ } قائل هذه المقالة رجل من بني سلمة ممن صعب عليه السفر إلى تبوك في الحر { فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً } أمر بمعنى الخبر فضحكهم القليل في الدنيا مدة بقائهم فيها، وبكاؤهم الكثير في الآخرة؛ وقيل: هو بمعنى الأمر أي يجب أن يكونوا: يضحكون قليلاً ويبكون كثيراً في الدنيا لما وقعوا فيه.