التفاسير

< >
عرض

أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
٤١
-الرعد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي ٱلأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }؛ قال ابنُ عبَّاس: (مَعْنَاهُ أوَلَمْ يَرَ أهْلُ مَكَّةَ أنَّا نَنْقُصُ الأَرْضَ مِنْ أطْرَافِهَا بفَتْحِ دِيَارهِمْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ)، وقال الحسنُ: (أرَادَ بنَقْصِ أطْرَافِ الأَرْضِ ذهَابِ فُقَهَائِهَا وَخِيَارَ أهْلِهَا). قال: (وَمَثَلُ الْعُلَمَاءِ مَثَلُ النُّجُومِ إذا بَدَتْ اقْتَدَوْا بهَا، وإذا أظْلَمَتْ سَكَنوا، وَمَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإسْلاَمِ، لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ).
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ }؛ أي واللهُ يحكمُ بفَتْحِ البُلدانِ لا يتعقَّبُ أحدٌ حُكمَهُ بالردِّ، { وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ)؛ إذا حاسبَ محاسبةً سريعُ الحساب.