التفاسير

< >
عرض

وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ
٤٢
-الرعد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ }؛ أي قد مَكَرَ الذين من قبل هؤلاء الكفارِ بأنبيائهم صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وبِمَنْ آمَن به، { فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً }؛ وعندَ اللهِ جزاءُ مكرِهم جميعاً، فإنَّ ما يفعلهُ الله من إيصالِ المكروه يثبتُ، ومكرهم يضمحلُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ }؛ من خيرٍ أو شرٍّ فيُجازِيها عليه. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ }؛ تَهديدٌ لهم أنَّهم إذا جَهِلوا اليومَ عاقبةَ أمرِهم فسيعلمون إذا صاروا إلى الآخرةِ، { لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ }؛ المحمودةِ، لهم أمْ للمؤمنين؟