التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ
٨
-الرعد

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ }؛ يعني من عَلَقَةٍ أو مُضْغَةٍ أو ذكرٍ أو أُنثى أو كاملِ الْخَلْقِ أو ناقصِ الخلق أو واحدٍ أو اثنين أو أكثرَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ }؛ أي وما تنقصُ من الأشهُرِ التسعةِ في الحمل وما تزدادُ عليهما، فإن الولدَ قد يولدُ في ستَّة أشهر فيعيشُ، ويولدَ لسنتَين فيعيشُ، وقال الحسنُ: (وَمَا تَنْقُصُ بالسَّقْطِ، وَمَا تَزْدَادُ بالتَّمَامِ). والغَيْضُ هو النُّقصان.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ }؛ أي بحَدٍّ لا يجاوزهُ ولا ينقص منه، ويدخلُ الولد فيه لأنه قد قَدَّرَ أجلَ حياتهِ وموتهِ، وصحَّته ومرَضهِ، ونقصان عقلهِ وكماله، وقَدَّرَ له ما جرَى من رزقٍ وما سيكونُ منه من طاعةٍ ومعصية وولدٍ وغير ذلك.