التفاسير

< >
عرض

أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ ٱلأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً
٩١
أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ قَبِيلاً
٩٢
-الإسراء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ }؛ فَتُشَقِّقَ، { ٱلأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً }؛ في وسطِ ذلك البُستَان تَشْقِيقاً. قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً }؛ مَن قرأ بسُكون السِّين؛ أي قِطَعاً، فجَمعُ الكثيرِ كسِدرَةٍ وسُدْرٍ، وَقِيْلَ: أراد جَانِباً. ومن قرأ (كِسَفاً) بفتح السين فهو جمعُ القليلِ؛ أي جمعُ كُسْفَةٍ، يقالُ: أعْطِني كُسْفَةً من هذا الثوب؛ أي قطعةً منه، والكُسُوفُ هو انقطاعُ النُّورِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَوْ تَأْتِيَ بِٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ قَبِيلاً }؛ قال قتادةُ والضحَّاك: (عَيَاناً)، والمعنى: تأتِي بهم حتى نرَاهُم مقابلةً ونُشاهِدُهم، ويشهَدُون على صدقِ دعوَاكَ.