التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً
٨٣
-مريم

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً }؛ أي ألَم تَعْلَمْ أنَّا خَلَّيْنَا بينَ الشياطين والكفار وسلطانِهم عليهم، فلَمْ نعصم الكفارَ من القبول منهم، وتسمَّى التخليةُ إرسالاً في سَعَةِ اللغة. قَوْلُهُ تَعَالَى: { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } أي تُزعِجُهم إلى معصيةِ الله تعالى إزعاجاً، وتغرِيهم إغراءً. وقال القتيبيُّ: (تُحَرِّكُهُمْ إلَى الْمَعَاصِي). وأصلهُ الحركةُ والغَلَيَانُ، ومنهُ الحديث المرويُّ: "وَلِجَوْفِهِ أزِيْزٌ كَأَزِيْزِ الْمِرْجَلِ" .