التفاسير

< >
عرض

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ
١٣٢
-طه

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا }؛ أي وَأمُرْ قَوْمَكَ الذين على دِيْنِكَ، { لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً }؛ لِخَلْقِنَا ولا لنفسكَ، لَم نَخْلُقْكَ لِحاجتنا إليكَ كحاجة السَّادَةِ إلى عبيدِهم، بل { نَّحْنُ نَرْزُقُكَ }؛ ونرزقُ جميعَ خَلْقِنَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ }؛ أي وَالْعَاقِبَةُ الْمَحمودةُ لِمن يَتَّقِي اللهَ ولا يعصيهِ، وتقديرهُ: والعاقبةُ لأهلِ التقوى. "وَكَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ الضِّيْقِ فِي الرِّزْقِ أمَرَ أهْلَهُ بالصَّلاَةِ، ثُمَّ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ } إلى آخِرِها" .