التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْراً لَّلْمُتَّقِينَ
٤٨
-الأنبياء

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ }؛ أي التوراةَ يُفَرَّقُ بها بين الحقِّ والباطلِ؛ والحلالِ والحرامِ، { وَضِيَآءً وَذِكْراً لَّلْمُتَّقِينَ }؛ مِن صِفَةِ التوراة مثلُ قولهِ تعالى: { { هُدًى وَنُورٌ } [المائدة: 44]، والمعنى: أنَّهم استضاؤُا بها حتى اهتَدَوا في دِينهم، وقولهُ تعالى: { وَذِكْراً لَّلْمُتَّقِينَ } أي موَعِظَةً للمتقين الكبائرَ والفواحشَ. وعن ابنِ عبَّاس: أنهُ كان يقرأُ (ضِيَاءً) بحذف الواوِ، وكان يقولُ: (آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ضِيَاءً).