التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ
١٢
-المؤمنون

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ }؛ أي خلقنا آدمَ من سُلالة سُلَّتْ مِن طينٍ، والسُّلاَلَةُ: ما سُلَّ مِن الشيءِ؛ أي نُزِعَ واسْتُخْرِجَ منهُ، يقالُ للنُّطفةِ: سُلاَلَةٌ، والولدُ سَلِيْلٌ وسُلاَلَةٌ. قال مجاهدُ: (السُّلاَلَةُ مَنِيُّ بَنِي آدَمَ)، وقال عكرمةُ: (هُوَ الْمَاءُ سُلَّ مِنَ الظَّهْرِ سَلاًّ)، والمرادُ بالانسانِ وَلَدُ آدمَ، وهو اسمُ جِنْسٍ يقعُ على الجميعِ. والمعنى: خَلَقْنَا ابْنَ آدَمَ من سُلالةٍ مِن طينٍ؛ أي من صَفْوَةِ ماء آدم الذي هو من طينٍ.