التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً
٣٥
فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً
٣٦
-الفرقان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً }؛ أي آتَينا موسَى التوراةَ وجعلنا معهُ أخاهُ هارونَ مُعِيناً يُعِينهُ على تبليغِ الوحي، والوَزيْرُ في اللغة: هُوَ الَّذِي يُرْجَعُ إلى رَأيهِ، وَالْوِزْرُ: ما يُلْتَجَأُ إليهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَقُلْنَا ٱذْهَبَآ إِلَى ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا }؛ يعني فرعونَ وقومَهُ فادعُوهم إلى الإيْمانِ، فَفَعَلاَ ذلك فلَمْ يُجِيبُوا أمرَهم، { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً }؛ أي أهلكنَاهم إهلاكاً بما كان فيهِ عِبْرةٌ لِمنِ اعتبرَ.