التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً
٥٩
-الفرقان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱلرَّحْمَـٰنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً }؛ أي فاسأَلْ لسُؤالِكَ إياهُ خَبيراً، والخبيرُ ها هنا هو اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ويقالُ: معناهُ: فاسألِ الخبيرَ بذلك، يعني: ما ذُكِرَ من خَلْقِ السَّماواتِ والأرض والاستواءِ على العرش. وَقِيْلَ في معناهُ: فاسأَلْ عالِماً بمَ تسألهُ عنه، ولا تسأَلْ غيرَهُ، وإذا سألتَ حاجتَكَ؛ فاسأَل عالِماً بما يصلحُكَ، وإنك إذا سألتَهُ أخبركَ بالحقِّ في صفاتهِ، وفي كلِّ ما سألتَ عنهُ.