التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً
٦٠
-الفرقان

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ }؛ أي إذا قِيْلَ لكفَّارِ مكَّة: { ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ }؛ قالُوا: ما نعرفُ إلاّ رَحْمَانَ اليَمَامَةِ؛ يعنونَ مُسَيْلَمَةَ. وقولهُ تعالى: { أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً }؛ استفهامُ إنكارٍ؛ أي لا نسجدُ للرَّحمنِ تَباعداً من الإيْمانِ، كما قالَ تعالى في قصَّة نوحٍ: { فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَآئِيۤ إِلاَّ فِرَاراً } [نوح: 6].