التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ
١٤٩
بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّاصِرِينَ
١٥٠
-آل عمران

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }؛ يعني اليهودَ والنصارى فيما يقولونَ لكم أنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم لو كانَ حَقّاً لَمَا ظهرَ عليه المشركونَ، { يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ }؛ أي دينِ الشِّرك، { فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }؛ أي فترجِعوا مَغبُونِين إلَى دِينكم الأوَّل؛ { بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ }؛ أي وَلِيُّكُمْ وناصرُكم، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّاصِرِينَ }؛ المانِعين من الكفَّار، لأنَّ أحَداً لا يقدِرُ أن يَنْصُرَ كَنَصْرِهِ، ولا أنْ يدفعَ كدفاعِه. وقُرئ في الشواذِّ: (بَلِ اللهَ) بالنصب على معنى: بَلْ أطيعُوا اللهَ.