التفاسير

< >
عرض

رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ
١٩٣
-آل عمران

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا }؛ أي يقولونَ رَبَّنَا إنَّنا سَمعنا مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم يدعُو الْخَلْقَ إلى الإيمانِ أنْ آمِنُوا بربكم فَأجَبْنَا إلى ما دَعَانَا إليهِ وأمَرْنَا بهِ. وقال مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: الْمُنَادِي هُوَ الْقُرْآنُ؛ يَدْعُو النَّاسَ كُلُّهُمْ إلَى شَهَادَةِ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، وقولهُ: { لِلإِيمَانِ } أي إلى الإيْمانِ، كقولهِ { { لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } [الأنعام: 28].
قَوْلُهُ تَعَالَى: { رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا }؛ أي اغْفِرْ لَنَا الكبائرَ وما دونَها؛ { وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا }؛ أي شِرْكَنَا في الجاهليَّة، { وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ }؛ أي اجْعَلْ أرواحَنا مع أرواحِ الأنبياءِ والصالِحين الذين كانُوا قَبْلَنَا.