التفاسير

< >
عرض

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ
١٩٤
-آل عمران

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ }؛ أي أعْطِنَا ما وعدتَنا على ألْسِنَةِ رُسُلِكَ، { وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ }؛ أي لا تُعَذِّبْنَا، { إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ }؛ من الثَّواب والْجَنَّةِ للمؤمنين، فإنْ قيلَ: ما فائدةُ قولِهم { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ } وقد عَلِمُوا أنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الميعادَ؟ قيلَ: فائدتهُ التَّعَبُّدُ والخضوعُ ورفعُ الحاجةِ إليه في عمومِ الأحوالِ.