قوله عَزَّ وَجَلَّ: { فَكَيْفَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }؛ أي كيفَ يكونُ حالُهم من نَدَمٍ وجُرأةٍ إذا أصابتهم مصيبةٌ بقتلِ عُمَرَ لصاحبهم وظهور نفاقهم بما فعلوهُ من ردِّ حُكْمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَيِّ الشِّدْقِ، { ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ }؛ مُعْتَذِريْنَ، { إِنْ أَرَدْنَآ إِلاَّ إِحْسَٰناً }؛ تَسْهِيْلاً كيلا تَشْغَلَكَ خصومتُنا، { وَتَوْفِيقاً }؛ بين الخصومِ بالإلتماسِ ما يقاربُ التوسط دون الحملِ على الإعراض عن الحكمِ.