التفاسير

< >
عرض

وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
١١٠
-الأنعام

التفسير الكبير

قَوْلَهُ تَعَالَى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَٰرَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ }؛ أي نَتْرُكُ أفْئِدَتََهُمْ وأبصارَهم مُنْقَلِبَةً كما هي في الحيرةِ التي بهم؛ والغفلةِ التي فيهم؛ فلا نُوَفِّقُهُمْ مجازاةً لَهم فلاَ يؤمنون { كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } أي أوَّلَ ما رَأوا من الآياتِ.
وَقِيْلَ: معناه: وَنُقَلِّبُ أفئدتَهم وأبصارَهم على جَمْرِ جهنَّم ونارِها؛ جزاءً على تَرْكِ الإيْمان وعقوبةً عليهِ، { وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }؛ أي نَتْرُكُهُمْ في ضلاَلَتِهِمْ يتحيَّرون ويتردَّدون.