قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ }؛ أي إنَّ ذلك الطريقُ المستقيم دينُ الله يُوَفِّقُ له من يشاءُ مِمَّن كان أهْلاً لذلك، { وَلَوْ أَشْرَكُواْ }؛ أي لو أشْرَكَ هؤلاء الأنبياءُ طُرْفَةَ عين مع اصطفاءِ الله تعالى إيَّاهم، { لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا }؛ أي لَبَطَلَتْ أعمالُهم التي؛ { كَانُواْ يَعْمَلُونَ }؛ من الطاعة، فكيفَ أنتُم يا أهلَ مكَّة؟!