التفاسير

< >
عرض

وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
٧١
-التوبة

التفسير الكبير

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ }؛ أي بعضُهم أنصارُ بعضٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ }؛ أي بالتَّوحيدِ واتِّباعِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وشرائعه، { وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ }؛ عن ما لا يعرفُ في شريعةٍ ولا سُنة، { وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ }؛ الْخَمْسَ بشَرائطِها، { وَيُؤْتُونَ }؛ ويؤدُّون، { ٱلزَّكَاةَ }؛ الواجبةَ في أموالهِ، { وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ }؛ في الفرائضِ، { وَرَسُولَهُ }؛ في السُّنَنِ، { أُوْلَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ }؛ أي يُنعِمُ عليهم في الآخرةِ، والرحمةُ هي النِّعمَةُ على المحتاجِ.
وعن بعضِ أهلِ الإشارة: سيرحَمُهم في خمسةِ مواضع: عند الموتِ وسكَرَاتهِ، وفي القبرِ وظُلُماتِهِ، وعند قراءةِ الكتاب وحسَرَاتِهِ، وعند الميزان وندَامَتهِ، وعند الوُقوفِ بين يَدَي اللهِ ومسؤُولاَتهِ. وقولهُ تعالى: { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } أي غالبٌ في مُلكِه وسُلطانِه، تجرِي أفعالهُ على ما توجبهُ الحكمة.