التفاسير

< >
عرض

يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٩٤
-التوبة

التفسير الكبير

قولهُ: { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ }؛ أي يَعْتَذِرُ المنافقون إليكم إذا انصرَفتُم إليهم من هذهِ الحرب في قعُودِهم على الجهاد، { قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ }؛ فإنه بصير بكم وهو اللهُ تعالى، { لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ }؛ لن نُصَدِّقَكُمْ، { قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ }؛ قد أخبرنا الله من أسرَاركم أنه ليس لكم عذرٌ، { وَسَيَرَى ٱللَّهُ }؛ أي يُظهِرُ، { عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ }؛ في الآخرةِ، { إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم }؛ ما غابَ عن العبادِ، وما عَمِلَهُ العبادُ فيَجزِيَكم، { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }؛ من الخيرِ والشرِّ.