التفاسير

< >
عرض

لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ
٣٤
مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ
٣٥
-الرعد

حاشية الصاوي

قوله: { وَمَا لَهُم } خبر مقدم، و { وَاقٍ } مبتدأ مؤخر، و { مِّنَ ٱللَّهِ } متعلق به، أي ليس لهم مانع من عذاب الله إذا جاءهم. قوله: { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ } مبتدأ و{ ٱلَّتِي } صفته، و{ وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } صلة الموصول والخبر محذوف، والتقدير كائن فيما نقص عليك كما قال المفسر. قوله: { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا } أي من تحت قصورها وغرفتها. قوله: { ٱلأَنْهَارُ } فسرت في آية أخرى في قوله تعالى: { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ } [محمد: 15] إلخ. قوله: { أُكُلُهَا دَآئِمٌ } أي كل شيء يؤكل يتجدد غيره، فلا تنقطع أنواع مأكولاتها، فليست كثمار الدنيا تنقطع في بعض الأحيان. قوله: { وِظِلُّهَا } (دائم) المراد بالظل فيها عدم الشمس، فلا ينافي أنها نور، نورها حاصل من نور العرش لأنه سقفها، ومع ذلك فأنوار أهلها تغلب على ضوء العرش. قوله: { عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } أي مآلهم ومنتهاهم. قوله: { ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } (الشرك) تقدم أن هذا أدنى مراتب التقوى. قوله: { وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ } أي مآلهم ومنتهاهم.