التفاسير

< >
عرض

فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ
٤٧
-إبراهيم

حاشية الصاوي

قوله: { فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ } هذا مفرع على قوله { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلاً } [إبراهيم: 42] وهو تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتهديد للظالمين. قوله: { مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ } القراءة السبعية بإضافة مخلف إلى وعده ورسله بالنصب، وقرىء شذوذاً بإضافته إلى رسله ونصب وعده، فيكون قد فصل بين المتضايفين بالمفعول، وهذا نظير قراءة ابن عامر في الأنعام: قتل أولادهم شركائهم. قوله: (اذكر) قدره إشارة إلى أن قوله: { يَوْمَ } [إبراهيم: 44] ظرف معمول لمحذوف، ويصح أن يكون معمولاً لقوله: { فَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ }، ويصح أن يكون بدلاً من يوم الأول في قوله: { { يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ } [إبراهيم: 44].