التفاسير

< >
عرض

الۤرَ تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ
١
رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ
٢
-الحجر

حاشية الصاوي

قوله: (بزيادة صفة) أي وهي قوله: { مُّبِينٍ }. قوله: (بالتشديد والتخفيف) أي فهما قراءتان سبعيتان، ولغتان في رب. قوله: { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي من أهل مكة وغيرهم. قوله: (وإذا عاينوا حالهم) أي من العذاب. قوله: (وحال المسلمين) أي من النعيم المقيم.
قوله: { لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } يصح في { لَوْ } أن تكون امتناعية، وجوابها محذوف تقديره لسروا بذلك، أو مصدرية تسبك مع ما بعدها بمصدر معمول ليود، والتقدير ربما يود الذين كفروا كونهم مسلمين. قوله: (ورب للتكثير) أي وما كافة لها عن الجر. إن قلت: إن (رب) إذا دخلت عليها ما الكافة، اختصت بالفعل الماضي، وهنا قد دخلت على المضارع. أجيب: بأن المضارع بالنسبة لعلم الله واقع ولا شك، فلا تفاوت بين ماض ومستقبل بالنسبة لعلمه تعالى، وإنما ذلك بالنظر لعقولنا. قوله: (وقيل للتقليل) أي باعتبار الأوقات التي يفيقون فيها من الدهشة، فالكفار من شدة الهول يدهشون، فلا يفيقون إلا في بعض الأوقات، فإذا أفاقوا كثر منهم التمني.