التفاسير

< >
عرض

وَذَرِ الَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَآ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
٧٠
-الأنعام

حاشية الصاوي

قوله: { أَن تُبْسَلَ } علة لقوله: { وَذَكِّرْ بِهِ } على حذف لام العلة قدرها المفسر ولا مقدرة، والابسال هو تسليم النفس في الحرب للقتال، والباسل الشجاع الذي يلقي بنفسه للهلاك. قوله: { لَيْسَ لَهَا } إما استئناف أو حال من نفس أو صفة لها. قوله: { وَلِيٌّ } اسم ليس، و { لَهَا } خبر مقدم و { مِن دُونِ ٱللَّهِ } حال من ولي. قوله: (تفد كل فداء) أي تفتد بكل فداء قوله: (ما تفدى به) أشار بذلك إلى أن الضمير لا يؤخذ عائد على الفداء بمعنى المفدى به، فهو مصدر أريد به اسم مفعول.
قوله { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ } اسم الإشارة مبتدأ خبره الاسم الموصول، و { لَهُمْ شَرَابٌ } مبتدأ وخبر والجملة إما خبر ثان أو حال من الضمير في أبسلوا، أو مستأنف بيان للإبسال. قوله: (ماء بالغ نهاية الحرارة) أي يقطع الأمعاء كما قال في الآية الأخرى
{ { وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ } [محمد: 15]. قوله: (بكفرهم) أشار بذلك إلى أن ما مصدرية، والفعل في تأويل مصدر مجرور بالباء.