قوله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } إنما عمم الخطاب إشارة إلى الستر عليه، وأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. قوله: { وَتَخُونُوۤاْ } معطوف على الفعل قبله، فهو في حيز النهي، ولذا قدر المفسر لا، فهو نهي عن الخيانتين. قوله: { وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } الجملة حالية من فاعل { تَخُونُواْ }. قوله: (صادة) أي مانعة. قوله: (فلا تفوتوه بمراعاة الأموال) إلخ. أي لأنها أمور زائلة فانية، وسعادة الآخرة لا نهاية لها فهي أولى بتقديمها على ما يفنى. قوله: { فُرْقَاناً } أي نجاة مما تخافون، وقد أشار لهذا المفسر بقوله: (فتنجون) وقيل: المراد بالفرقان النور الكائن في القلب الذي يفرق به بين الحق والباطل، وهو أولى. قوله: { وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } أي يمحها، فقوله: { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } عطف مرادف عليه.