التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ
١٢٥
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
١٢٦
وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ
١٢٧
-التوبة

حاشية الصاوي

قوله: { ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ } أي لا يرجعون عما هم عليه. قوله: (فيها ذكرهم) أي بيان أحوالهم قوله: { نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ } أي يتغامزون بالعيون. قوله: (يريدون الهروب) أي خوفاً من الفضيحة التي تحصل لهم. قوله: (ويقولون) أشار بذلك إلى أن قوله: { هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ } مقول لقول محذوف. قوله: { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } (على كفرهم) عبارته تفيد أن قوله: { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } ليس مرتباً على كونهم (لم يرهم أحد) وليس كذلك، فكان المناسب أن يقول: (قاموا) وهو بمعنى { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ }. قوله: { صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم } إخبار أو دعاء. قوله: { لاَّ يَفْقَهُونَ } (الحق) أي لا يفهمونه.