التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ
١٠٥
-يونس

حقائق التفسير

قال ابن عطاء فى هذه الآية: صحح معرفتك ولا تكوننَّ من الناظرين إلى شىء سوى الله، فيمقتك الله، وإقامة الملَّة الحنيفية هذا هو تصحيح المعرفة.
قال الواسطى رحمة الله عليه فى قوله: { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً } قال: لا تعتمد صلاة ولا طاعة؛ فتعمى عن سبيل الفضل والرحمة، أَيَتَوهم البائس إنما صلاته مواصلة وإنما هى فى الحقيقة مفاصلة وأنى ذلك، ولا فصل ولا وصل إنما هذه الكلمات عبارات إن تركتها كفرت، وإن قصدتها بشاهدك أشركت، لأن صحة القصود تكوين المقصود وليس الشأن فى القصود، إنما الشأن فى المقصود لذلك خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: { وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً }.