التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ يَدْعُوۤاْ إِلَىٰ دَارِ ٱلسَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٢٥
-يونس

حقائق التفسير

قال أبو سعيد القرشى فى هذه الآية: خرجت هداية المريدين من الاجتهاد فى قوله: { { وَٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا } [العنكبوت: 69].
وخرجت هداية المراد من المشيئة وهو قوله { يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو الفرق بين المريد والمراد.
قال القاسم: الدعوة عامة والهداية خاصة، بل الهداية عامة والصحبة خاصة، بل الصحبة عامة والاتصال خاص.
قال ابن عطاء: عَمَّ خَلْقه بالدعوة واختص من شاء منهم بالرحمة فمن اختصه قبل خلقه، فهو المحمود فى سعايته، ومن خذله قبل كون خلقه، فهو المذموم لا عذر، فمن قصد بنفسه صرف عن حظه، ومن قصده به فهو المحجوب عن نفسه.
قال بعضهم: لا تنفع الدعوة لمن لم تسق له من الله الهداية.
قال جعفر: الدعوة عامة والهداية خاصة.
وقال أيضًا: ما طابت الجنة إلا بالسلم، وإنما اختارك بهذه الخصائص لكى لا تختار عليه أحدًا.
وقال أيضًا: عملت الدعوة فى السرائر فتحللت بها وركبت إليها.
وقال بعضهم: يدعو إلى دار السلام بالآيات، ويهدى من يشاء للحقائق والمعارف.
قال بعضهم: الدعوة لله والهداية من الله.