التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ ٱلظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ ٱلْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ ٱللَّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
٣٦
-يونس

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً } [الآية: 36].
قال الجنيد رحمة الله عليه: مَرّ على يدى أرباب التوحيد حتى أبو يزيد، ما خرجوا من الدنيا إلا على التوهم.
قال الواسطى رحمة الله عليه: { إلاَّ ظَنّاً } أنهم قد وصلوا وهم فى محل الانفصال، إذ لا وصل ولا فصل على الحقيقة، الذات ممتنعة عن الاتصال كما هي ممتنعة عن الانفصال.
سئل أبو خفص عن حقيقة التوكل فقال: كيف يجوز لنا أن نتكلم فى حقائق الأحوال، والله يقول: { وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً }.
سئل أبو عثمان ما الظن؟ قال: هواجس النفس فى طلب مرادها.