التفاسير

< >
عرض

وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ
٤٢
-الرعد

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعاً } [الآية: 42].
قال ابن عطاء: المكر حقيقة، ما مكر الحق بهم حتى توهموا أنهم يمكرون، ولم يعلموا أنه مكر بهم حيث سهل عليهم سبيل المكر.
قال الحسين: لا مكر أبين من مكر الحق بعباده، حيث أوهمهم أن لهم سبيلاً إليه بحال أو للحدث اقترابه مع القدم فى وقت، فالحق بائن وصفاته بائنة إن ذكروا فبأنفسهم وإن شكروا فلأنفسهم، وإن أطاعوه فلنجاة أنفسهم ليس للحق منهم شىء لأنه الغنى القهار.