التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ
٦١
-القصص

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } [الآية: 61].
قال أبو عثمان: من فرح بالدنيا وانقطع إليها عن الله فهو مغبون وإن كان منقطعًا عنه بطاعته وجنته.
قال الله تعالى: { وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا }.
قال أبو عثمان: من فرح بالدنيا بغير فرح مفروح به؛ لأن أوّلها بلاءٌ وأوسطها عناءٌ وآخرها فناءٌ ومن عمل للآخرة وركن إليها أتاه الله خير الدارين وأتته الدنيا وهى راغمة، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم:
"من كانت الآخرة همَّه جعل الله الغنى فى قلبه وأتته الدنيا وهى راغمة" .
سمعت عبد الله الرازى يقول: سمعت أبا عثمان يقول: لأن يغنيك عنها خير من أن يغنيك بها.