التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ٱبْتِغَاءَ ٱلْفِتْنَةِ وَٱبْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ ٱللَّهُ وَٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ
٧
-آل عمران

حقائق التفسير

قوله تعالى: { مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ } [الآية: 7].
قال أبو عثمان: هو فاتحةُ الكتاب التى لا تجزئ الصلاةُ إلا بها.
قال محمد بن الفضل: هو سورة الإخلاص، لأنه ليس فيه إلا التوحيد فقط.
قوله تعالى: { ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ }.
قال الواسطى: هم الذين رسخوا بأزواجِهم فى غيب الغيب فى سِّر السِّر فعرفهم ما عرفهُم، وخاضوا فى بحر العلم بالفهمِ لطلبِ الزيادةِ، فانكشفَ لهم من مدخور الخزائنِ تحت كل حرفٍ منه من الفهمِ وعجائب الخطاب فنطقوا بالحكم. قال الخرَّاز: هُمُ الذين كملُوا فى جميع العلوم وعرّفُوها واطلعُوا على هِمم الخلائق كلهم أجمعين.
قال بعضهم: الراسخ من قُوربَ روحه فى ذاته، وكُوشفَ بصفاته وخُوطبَ بذاته.
قال بعضهم: الراسخ من طُولعَ على محل المراد من الخطاب.