التفاسير

< >
عرض

يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلَٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ ٱثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا ٱلنِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ ٱلثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ ٱلسُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَآ أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً
١١
-النساء

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ } [الآية: 11].
آباؤكم ببرهم وأبناؤكم بالشفقة عليهم والتأديب لهم هما محل النفع.
قوله عز وجل { تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ }.
قال محمد بن الفضلرحمه الله : حدود الله أوامره ونواهيه، فمن تخطاها فقد ضل عن سبيل الرشد. وقيل { تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ } أى: الإظهار من الأحوال للمريدين على حسب طاقاتهم لها فإن التعدى فيها يهلكهم.
قال أبو عثمانرحمه الله : ما هلك المرء إذا لزم حدَّه ولم يتعد طوره.
وقال بعض البغداديينرحمه الله : العبد يتقلب فى جميع الأوقات على الحدود، لكل وقت ولكل حالٍ حد، ولكل عملٍ حد، فمن تخطا الحدود فدخل فى هتك الحرمات قال الله عز وجل:
{ { تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا } [البقرة: 187] لأن المرتع إلى جانب الحمى ربما يخالط الحمى.