التفاسير

< >
عرض

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً
٨٢
-النساء

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } [الآية: 82].
قال بعضهم: ألا يتعظون بكريم مواعظه ويتبعون محاسن أوامره.
قال الواسطى رحمة الله عليه: سُمى قرآنًا لأنه صفة الله عز وجل فلا تزايله بك قارئه فسُمى قرآناً؛ لأن الصفة لا تزايل الموصوف.
سمعت أبا عثمان المغربى يقول: تدبرك فى الخلق تدبر عبرة، وتدبرك فى نفسك تدبر موعظة، وتدبرك فى القرآن تدبر حقيقة ومكاشفة.
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } جرَّأك به على تلاوة خطابه، ولولا ذلك لكلّت الألسن عن تلاوته.
سمعت أبا الحسين الفارسى يقول: سمعت أبا الحسين يقول: سمعت على بن حميد يقول: سمعت السرى يقول: فَهمُ الناس من فَهِمَ أسرار القرآن وتدبر فيه.
قال سهل فى قوله: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ } قال: تدبروا بفهمه، ولا يكون التدبير إلا لمن عرف المقاصد فيه ونطق بمعنى الحق.