التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱلْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٦٠
-التوبة

حقائق التفسير

قوله عز وعلا: { إِنَّمَا ٱلصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَاكِينِ } [الآية: 60].
قال سهل ابن عبد الله وقد سئل عن الفقر والمسكنة فقال: الفقر عز والمسكنة ذل.
قال بعضهم: الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل ولا يتعرض وإن أعطى لم يقبل فذاك كالروحانيين.
وفقير لا يسأل ولا يتعرض وإن أعطى قبل مقدار حاجته فذاك لا حساب عليه.
وفقير يسأل مقدار قوته فإن استغنى كف فذاك فى حظيرة القدس.
قال إبراهيم الخواص: نعت الفقير السكون عند العدم، والإيثار والبذل عند الوجود، والمسكين من يرى عليه أثر العدم.
قال بعضهم: صدق الفقير أخذه بالصدقة ممن يعطيه لا ممن يصل إليه على يده والحق هو المعطى على الحقيقة، لأنه جعلها لهم فمن قبله من الحق، فهو الصادق فى فقره بعلو همته، ومن قبله من الوسائط فهو من الترسم مع دناءة همته.