التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ
١٠٦
خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ
١٠٧
-هود

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ شَقُواْ فَفِي ٱلنَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ }.
{ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } أن يزيد على مُدَّةِ السماوات والأرضِ.
{ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } أن ينقلهم إلى نوعٍ آخر من العذاب غير الزفير والشهيق.
{ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } ألا تلحقهم تلك العقوبة قبل أَنْ يُدْخِلَهم النار؛ فلا استثناء لبعض أوقاتهِم من العقوبة لا قَبْلَ إدخالهم فيها ولا بعده.
{ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } من إخراج أهل التوحيد من النار فيكون شقاؤهم غير مؤبَّد.
قوله جلّ ذكره: { إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }.
فيه إشارة إلى أن الذي يحصل لهم يحصل بمشيئته لا باستحقاق عمل.