عمَّى عن قلوبهم العواقبَ، وأخفى دونهم السوابق، وألزمهم القيامَ بما كَلَّفهم في الحال، فقال: { فَٱعْبُدْهُ } فإنْ تقسَّمَ القلبُ وتَرَجَّمَ الظَنُّ وخيف سوءُ العاقبة.. فتوكَّلْ عليه أي اسْتَدْفِعْ البلاَءَ عنك بِحُسْنِ الظَّنِّ، وجميل الأمل، ودوام الرجاء.
{ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }: أحاط بكل شيءٍ عِلْماً، وأمضى في كل أمرٍ حُكْماً.