التفاسير

< >
عرض

فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٰهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً
٦٢
-الكهف

لطائف الإشارات

كان موسى في هذا السَّفرِ مُتَحَمِّلاً، فقد كان سَفَر تأديبٍ واحتمالِ مشقةٍ، لأنه ذهب لاستكثار العلم. وحالُ طلب العلم حالُ تأديبٍ ووقتُ تْحمُّلٍ للمشقة، ولهذا لَحِقَهُ الجوعُ، فقال: { لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً }.
وحين صام في مدة انتظار سماع الكلام من الله صبر ثلاثين يوماً، ولم يلحقه الجوعُ ولا المشقةُ، لأن ذهابَه في هذا السفر كان إلى الله، فكان محمولاً.