ظاهر الإثم ما للأغيار عليه اطلاع، وباطن الإثم هو سرٌ بينك وبين الله، لا وقوفَ لمخلوقٍ عليه.
ويقال باطن الإثم خَفِيُّ العقائد و (....) الألحاظ.
ويقال باطن الإثم ما تمليه عليك نفسك بنوع تأويل.
ويقال باطن الإثم - على لسان أهل المعرفة - الإغماض عَمَّا لَك فيه حظ، ويقال باطن الإثم - على لسان أهل المحبة - دوام التغاضي عن مطالبات الحب؛ وإنَّ بِناءَ مطالبات الحب على التجني والقهر، قال قائلهم:
إذا قلتُ: ما أذنبتُ؟ قالت مجيبةً: حياتُك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
ويقال أسبغتُ عليكم النِّعم ظاهراً وباطناً، فذروا الإثم ظاهراً وباطناً، فإنَّ من شرط الشكر ترك استعمال النعمة فيما يكون إثماً ومخالفة.