التفاسير

< >
عرض

قَالَ ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
٢٤
-الأعراف

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { قَالَ ٱهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ }.
أهْبَطَهم، ولكنه أهبط إبليسَ عن رتبته فوقع في اللعنة، وأهبط آدم عن بقعته فتداركتْه الرحمة.
ويقال لم يُخْرَج آدم عليه السلام من رتبة الفضيلة وإنْ أُخرِجَ عن دار الكرامة، فلذلك قال الله تعالى:
{ ثُمَّ ٱجْتَبَاهُ رَبُّهُ } [طه: 122] وأما إبليس - لعنةُ الله عليه - فإنه أُخْرِجَ من الحالة والرتبة؛ فلم ينتعش قط عن تلك السَّقْطة.
قوله جلّ ذكره: { وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ }.
{ وَلَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ } هذا عامٌّ { وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ }: أراد به إبليسَ على الخصوص.