التفاسير

< >
عرض

قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٦٠
قَالَ يَٰقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ
٦١
-الأعراف

لطائف الإشارات

قوله: { لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ }: نسبوا نوحاً - عليه السلام - إلى الضلالة، فتولَّى إجابتهم بنفسه فقال: { يَٰقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ }، ونبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - نُسِبَ إليه فتولَّى الحق - سبحانه - الردَّ عنه فقال: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } [النجم: 2] فشتّان بين مَنْ دافع عن نفسه، وبين مَنْ دَافَع عنه ونفى عنه ربُّه!.