التفاسير

< >
عرض

إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ
٢٢
-الأنفال

لطائف الإشارات

دواعي الحق بحسن البيان ناطقة، وألسنة البرهان فيما ورد به التكليف صادقة، وخواطر الغيب بكشف ظُلَمِ الريْبِ مُفْصِحة، وزواجر التحقيق عن متابعة التمويه للقلوب ملازمة. فَمنْ صُمَّ عن إدراك ما خوطب به سرُّه، وعمِيَ عن شهود ما كوشف به قلبه، وخَرِسَ - عن إجابة ما أُرْشِدَ إليه من حجة - فَهْمُه وعقله فَدُونَ رُتْبةِ البهائم قدْرُه، وفوق كل (...) من حكم الله ذُلُّه وصغره.