التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّنْكُمْ إِنَّيۤ أَرَىٰ مَا لاَ تَرَوْنَ إِنَّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٤٨
-الأنفال

لطائف الإشارات

الشيطان إذا زيَّن للإنسان بوساوسه أمراً، والنَّفْسُ إذا سوَّلت له شيئاً عَمِيَتْ بصائرُ أرباب الغفلة عن شهود صواب الرُّشد، فيبقى الغافل في قِياد وساوسه، ثم تلحقه هواجمُ التقدير من كوامن المكر من حيث لا يرتقب، فلا الشيطان يفي بما يَعِدُه، ولا النفس شيئاً مما تتمنَّاه تجده، وكما قال القائل:

أحسنتَ ظنَّك بالأيام إذ حَسُنَتْ ولم تَخَفْ سوءَ ما يأتي به القَدَرُ
وسالمتْكَ الليالي فاغتَررْتَ بها وعند صفوِ الليالي يَحْدُثُ الكَدرُ