التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٣
-يونس

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ان الرسل واتباعه من المؤمنين محفوظون بنور عنايته عن اقتحام قهر عليهم نجى الانبياء والمرسلين من حجا الخطرات ونجى العارفين من حجاب الشهوات ونجى المؤمنين من غارات ابليس وسلب الشياطين ايمانهم برعايته القديمة المقرونة بمحبته الازلية اياهم لان من ==== حفظه عن مهالك البعد منه ننجى رسلنا منا وننجى المؤمنين من قهرنا الانبياء فى عين الجمع وهم فى عين التفرقة هم فى الذات وهم فى الصفات وكان حقا علينا نجاة العارفين لانا اصطفيناهم فى الازل بالكرامات والولايات ومن اصطفيناه حقا علينا الوفاء بما اخبرنا عن نفسنا فى حقه قال بعضهم ننجى رسلنا من مراد النفس وغلبة الشهوة وغفلة الوقت وسطوات العدو وشتاب الس والذين امنوا بالرسل تجريهم على مناهج الرسل كذلك حقا نجاة من صدق فى عبوديته