التفاسير

< >
عرض

وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ ٱلْمِكْيَالَ وَٱلْمِيزَانَ إِنِّيۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ
٨٤
-هود

عرائس البيان في حقائق القرآن

قوله تعالى { إِنِّيۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } اراد خير الدنيا الذى هو محل الاستدراج والامتحان وان راى خير الاخرة ما خان عليهم واهل المعرفة اذ راوا انفسهم فى اعالى الدرجات والمقامات والاستقامة زادتهم خوفا لانهم عرفوا الله بغيرة القدم ولا يستقيم بازاء غيرته الحدثان الا ترى الى قوله صلى الله عليه وسلم انا اعرفكم بالله واخوفكم منه قال بعضهم اقرب حال الى الاستدراج ايام الامن والدعة وتواتر النعم عليك وترادف الخيرات عندك الا ترى الله حاكيا عن بعض انبيائه لامته انى اراكم بخير وانى اخاف عليكم وقال بعضهم فى اراكم بخير اى بنعمة من الله وانى اخاف عليكم تقصيركم فى شكر النعمة.